خرسانة المستقبل الصديقة للبيئة: جائزة “الأوسكار” في الهندسة لمعهد إمبا السويسري
في تطور علمي وهندسي يُبشر بمستقبل أكثر استدامة، احتفت الكونفدرالية السويسرية، عبر موقعها الإخباري الرسمي، بالإعلان عن فوز معهد المواد والتقنيات السويسرية (Empa) بجائزة مرموقة تُعرف بـ “الأوسكار” في عالم الإنجازات الهندسية. هذا التكريم لم يأتِ من فراغ، بل تقديراً لابتكار ثوري في مجال الخرسانة، يهدف بشكل مباشر إلى المساهمة في إنقاذ المناخ.
تم نشر الخبر تحت عنوان “خرسانة حائزة على جوائز لإنقاذ المناخ: ‘الأوسكار’ للإنجازات الهندسية يذهب إلى… إمبا!” بتاريخ 30 يونيو 2025. هذه الجائزة، التي تُعد قمة الاعتراف في القطاع الهندسي، تسلط الضوء على الجهود المبذولة من قبل معهد إمبا في تطوير مواد بناء مبتكرة لها تأثير إيجابي على البيئة.
ما هي هذه الخرسانة الثورية؟
لطالما كانت الخرسانة مادة بناء أساسية في تشييد الحضارات، إلا أن إنتاجها يرتبط بانبعاثات كربونية كبيرة، مما يجعلها مساهماً رئيسياً في ظاهرة الاحتباس الحراري. هنا تبرز أهمية ابتكار إمبا. فبدلاً من مجرد تحسين التقنيات التقليدية، يبدو أن المعهد قد توصل إلى تركيبة أو عملية إنتاج جديدة للخرسانة تقلل بشكل كبير من البصمة الكربونية المصاحبة لها.
قد تشمل هذه الابتكارات عدة جوانب:
- استخدام مواد بديلة: ربما تم استبدال جزء من الأسمنت التقليدي بمواد صديقة للبيئة، مثل الرماد المتطاير أو خبث الأفران العالية أو حتى المواد الحيوية، والتي يمكن أن تعمل كركام بديل أو مواد لاصقة.
- تقنيات احتجاز الكربون: من المحتمل أن تتضمن العملية تقنيات تسمح للخرسانة بامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو أثناء عملية التصلب أو حتى خلال فترة حياتها، مما يحولها من مصدر للانبعاثات إلى مُمتص لها.
- كفاءة الإنتاج: قد يركز الابتكار أيضاً على تحسين كفاءة عمليات الإنتاج نفسها، سواء من حيث استهلاك الطاقة أو تقليل النفايات.
لماذا تستحق هذه الجائزة؟
إن الحصول على جائزة تُشبه “الأوسكار” في الهندسة يُشير إلى أن ابتكار معهد إمبا ليس مجرد تحسين طفيف، بل هو قفزة نوعية في مجال مواد البناء. الآثار المترتبة على هذا الاكتشاف هائلة:
- مكافحة تغير المناخ: بتقليل انبعاثات الكربون المرتبطة بالخرسانة، وهي مادة تستخدم بكميات هائلة عالمياً، يمكن تحقيق تخفيضات كبيرة في إجمالي الانبعاثات.
- بناء مستدام: يُمكن لهذه الخرسانة الجديدة أن تمهد الطريق لبناء بنية تحتية مستدامة وأكثر صداقة للبيئة، من المباني والمنازل إلى الجسور والطرق.
- اقتصاد دائري: إذا تضمنت التقنية استخدام مواد معاد تدويرها أو نفايات صناعية، فإنها تدعم مبادئ الاقتصاد الدائري، مما يقلل الاعتماد على الموارد الطبيعية البكر.
- ريادة سويسرية: يعكس هذا الإنجاز مجدداً الدور الريادي الذي تلعبه سويسرا، عبر مؤسساتها البحثية المتميزة مثل إمبا، في تقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
ما القادم؟
إن تكريم معهد إمبا بهذه الجائزة الهامة يمثل دافعاً قوياً لمواصلة البحث والتطوير في هذا المجال. الخطوات التالية ستشمل غالباً:
- التطبيق العملي: تحويل الابتكار من المختبر إلى نطاق التطبيق الصناعي والإنتاجي على نطاق واسع.
- دراسات الجدوى الاقتصادية: التأكد من أن هذه الخرسانة الجديدة قابلة للتطبيق تجارياً وبأسعار تنافسية.
- التوعية والتبني: تشجيع شركات البناء والمطورين على تبني هذه التقنيات الجديدة.
في الختام، يُعد فوز معهد إمبا بجائزة “الأوسكار” في الهندسة عن خرسانته الصديقة للمناخ، خبرًا ساراً ومُلهمًا للبشرية جمعاء. إنه دليل على أن الابتكار العلمي والهندسي لديه القدرة على تقديم حلول عملية ومستدامة للتحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه كوكبنا، ويُجسد التزام سويسرا الراسخ بالمساهمة في مستقبل أفضل.
لقد قدم الذكاء الاصطناعي الأخبار.
تم استخدام السؤال التالي للحصول على إجابة من Google Gemini:
تم نشر ‘Award-winning concrete to save the climate : The “Oscar” for engineering achievements goes to … Empa!’ بواسطة Swiss Confederation في 2025-06-30 00:00. يرجى كتابة مقال مفصل يحتوي على معلومات ذات صلة بأسلوب لطيف. يرجى الإجابة باللغة العربية مع المقال فقط.