آثار مدمرة باقية: العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات يترك ندوباً دائمة
نيويورك، 19 يونيو 2025 – حتى بعد أن تخرس الأسلحة وتتوقف الحروب، تستمر آثار العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في إلقاء ظلالها المظلمة على حياة الأفراد والمجتمعات. هذا ما أكدته الأمم المتحدة في تقرير جديد نشر اليوم، يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه الناجين من هذه الجرائم المروعة.
يشير التقرير، الصادر عن قسم السلام والأمن التابع للأمم المتحدة، إلى أن العنف الجنسي في مناطق النزاع ليس مجرد “أثر جانبي” للحرب، بل هو تكتيك متعمد يستخدم لنشر الخوف، وتدمير النسيج الاجتماعي، وزعزعة استقرار المجتمعات. يشمل هذا العنف أشكالاً مختلفة مثل الاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والإجبار على الزواج، والتعقيم القسري، وغيرها من أشكال الاعتداء الجنسي.
الندوب أعمق من الجروح:
لا تقتصر آثار العنف الجنسي على الإصابات الجسدية المباشرة، بل تمتد لتشمل:
- الصدمات النفسية: يعاني الناجون من اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، مما يؤثر على قدرتهم على العمل والتفاعل الاجتماعي وبناء علاقات صحية.
- وصمة العار والعزلة الاجتماعية: غالباً ما يواجه الناجون وصمة عار شديدة من مجتمعاتهم، مما يؤدي إلى نبذهم وعزلتهم، ويجعل من الصعب عليهم الحصول على الدعم والمساعدة.
- مشاكل صحية مزمنة: قد يعاني الناجون من مشاكل صحية مزمنة ناتجة عن الإصابات الجسدية، أو الأمراض المنقولة جنسياً، أو الحمل غير المرغوب فيه.
- تأثير على الأجيال القادمة: يمكن أن تنتقل آثار الصدمات النفسية الناجمة عن العنف الجنسي إلى الأجيال القادمة، مما يؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال وأسرهم.
- تحديات اقتصادية: غالباً ما يواجه الناجون صعوبات اقتصادية بسبب فقدان سبل العيش، والإعاقة، والتمييز في سوق العمل.
التحديات في الحصول على العدالة والتعويض:
على الرغم من أن العنف الجنسي يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، إلا أن تحقيق العدالة للناجين يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك:
- الخوف من الانتقام: قد يخشى الناجون الإبلاغ عن الجرائم بسبب الخوف من الانتقام من قبل الجناة أو المجتمعات المحلية.
- ضعف أنظمة العدالة: غالباً ما تكون أنظمة العدالة في مناطق النزاع ضعيفة وغير قادرة على التحقيق في هذه الجرائم ومقاضاة مرتكبيها.
- نقص الأدلة: قد يكون من الصعب جمع الأدلة الكافية لإدانة الجناة، خاصة بعد مرور وقت طويل على وقوع الجرائم.
- عدم وجود آليات للتعويض: غالباً ما لا توجد آليات فعالة لتقديم التعويض والدعم للناجين.
دعوة للعمل:
يدعو التقرير المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، بما في ذلك:
- منع العنف الجنسي: من خلال تعزيز سيادة القانون، ودعم المساواة بين الجنسين، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات.
- حماية الناجين: من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي والطبي والقانوني لهم.
- تحقيق العدالة: من خلال التحقيق في جرائم العنف الجنسي ومقاضاة مرتكبيها.
- تقديم التعويض: من خلال إنشاء آليات فعالة لتقديم التعويض والدعم للناجين.
- توعية المجتمعات: من خلال مكافحة وصمة العار المرتبطة بالعنف الجنسي وتعزيز ثقافة الاحترام والمساواة بين الجنسين.
يؤكد التقرير أن معالجة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات ليست مجرد واجب أخلاقي، بل هي ضرورة لتحقيق السلام والأمن المستدامين. فبدون معالجة هذه الجرائم المروعة، لن تتمكن المجتمعات من التعافي والازدهار.
الأمم المتحدة تجدد التزامها بدعم الناجين:
تجدد الأمم المتحدة التزامها بدعم الناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، وتؤكد أنها ستواصل العمل مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لإنهاء هذه الجرائم وضمان حصول الناجين على العدالة والدعم الذي يحتاجونه.
Long after the guns fall silent, conflict-related sexual violence leaves lasting scars
لقد قدم الذكاء الاصطناعي الأخبار.
تم استخدام السؤال التالي للحصول على إجابة من Google Gemini:
في 2025-06-19 12:00، تم نشر ‘Long after the guns fall silent, conflict-related sexual violence leaves lasting scars’ وفقًا لـ Peace and Security. يرجى كتابة مقال مفصل يحتوي على معلومات ذات صلة بطريقة سهلة الفهم. يرجى الإجابة باللغة العربية.
976