هابل يلتقط “غيومًا من الحلوى القطنية”: نظرة على السدم الكوكبية المتوهجة
في خبر سار لمحبي الفضاء وهواة الفلك، أعلنت وكالة ناسا في 16 مايو 2025 عن التقاط تلسكوب هابل الفضائي صورًا مذهلة لسدم كوكبية تشبه “غيوم الحلوى القطنية”. هذه الصور، التي تمثل تحفة فنية كونية، تكشف عن تفاصيل دقيقة ومذهلة لعملية موت النجوم الشبيهة بالشمس، وترسم لوحة ملونة من الغازات المتوهجة والغبار الكوني.
ما هي السدم الكوكبية؟
على الرغم من اسمها، فإن السدم الكوكبية لا علاقة لها بالكواكب. المصطلح نشأ تاريخيًا عندما لاحظ الفلكيون الأوائل هذه الأجسام عبر تلسكوباتهم البدائية، ظانين أنها تشبه أقراص الكواكب الغازية العملاقة. في الواقع، السدم الكوكبية هي في الأساس غيوم مضيئة من الغاز والغبار المتناثرة في الفضاء، تتشكل عندما تبدأ نجمة شبيهة بالشمس في نهاية حياتها في طرد طبقاتها الخارجية.
لماذا تبدو السدم الكوكبية مثل “الحلوى القطنية”؟
يعود مظهر “الحلوى القطنية” لهذه السدم إلى عدة عوامل:
- التركيب الكيميائي: تتكون هذه السدم بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم والأكسجين وعناصر أخرى أثقل تم إنتاجها داخل النجم المحتضر. عندما تشع النجم النواة المتبقية (القزم الأبيض) طاقة، تتسبب هذه العناصر في الغازات في التألق بألوان مختلفة. على سبيل المثال، يضيء الهيدروجين باللون الأحمر، والأكسجين باللون الأخضر والأزرق.
- الهيكل المعقد: غالبًا ما تظهر السدم الكوكبية بهياكل معقدة ورقيقة، تشبه الخيوط والفقاعات والدوامات. هذا التعقيد ناتج عن التفاعلات بين الرياح النجمية السريعة والغازات المنبعثة ببطء، بالإضافة إلى تأثير المجالات المغناطيسية.
- الدقة العالية لتلسكوب هابل: يمتلك تلسكوب هابل الفضائي قدرة استثنائية على التقاط التفاصيل الدقيقة في هذه السدم، مما يكشف عن الهياكل الرقيقة والتغيرات اللونية التي تساهم في مظهرها الشبيه بالـ “حلوى القطنية”.
أهمية هذه الاكتشافات:
تكمن أهمية هذه الصور الجديدة في عدة نقاط:
- فهم تطور النجوم: تساعدنا هذه الصور التفصيلية على فهم أفضل لكيفية موت النجوم الشبيهة بالشمس، وما هي العمليات الفيزيائية التي تساهم في تشكيل السدم الكوكبية.
- دراسة العناصر الثقيلة: توفر السدم الكوكبية معلومات قيمة حول العناصر الثقيلة التي تم إنتاجها داخل النجوم. هذه العناصر هي اللبنات الأساسية للكواكب والحياة، لذلك فهم كيفية توزيعها في الفضاء أمر بالغ الأهمية.
- إلهام الاكتشاف: بالإضافة إلى الأهمية العلمية، فإن هذه الصور المذهلة تلهمنا للتفكير في الكون من حولنا وتشجع على استكشاف المزيد.
في الختام:
تُعد صور تلسكوب هابل الفضائي للسدم الكوكبية التي تشبه “غيوم الحلوى القطنية” مثالًا رائعًا على جمال الكون وتعقيده. هذه الصور لا تسحرنا بجمالها فحسب، بل توفر لنا أيضًا رؤى قيمة حول دورة حياة النجوم والعناصر التي تشكل عالمنا. من خلال الاستمرار في استكشاف الكون، نواصل الكشف عن أسرار الكون ونكتشف مكاننا فيه.
Hubble Captures Cotton Candy Clouds
لقد قدم الذكاء الاصطناعي الأخبار.
تم استخدام السؤال التالي للحصول على إجابة من Google Gemini: