سريبرينيتسا.. ثلاثون عاماً على المأساة، وصوت الحقيقة والعدالة لا يزال يتردد,Human Rights


سريبرينيتسا.. ثلاثون عاماً على المأساة، وصوت الحقيقة والعدالة لا يزال يتردد

بقلم: فريق إنسانيات

في الثامن من يوليو لعام 2025، ومع حلول الذكرى الثلاثين للمأساة التي هزت قلوب العالم، تتجدد الدعوات من مسؤولين في الأمم المتحدة وناجين من سريبرينيتسا للتأكيد على أهمية الحقيقة والعدالة واليقظة. إن قصة سريبرينيتسا ليست مجرد فصل في كتاب التاريخ، بل هي جرح عميق في ذاكرة الإنسانية، يتطلب منا وقفة تأمل وتذكير مستمر.

من قلب المأساة: شهادات لا تُنسى

لطالما كانت سريبرينيتسا، تلك البلدة البوسنية الهادئة التي أصبحت مرادفاً للإبادة الجماعية، شاهداً على قسوة الحرب وأشد مظاهر العنف. قبل ثلاثين عاماً، وفي يوليو من عام 1995، شهدت البلدة أبشع جريمة حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث قُتل الآلاف من الرجال والصبية البوسنيين المسلمين على يد قوات صربية البوسنة. لقد تم استهدافهم ببساطة بسبب هويتهم، في عمل وحشي يهدف إلى تطهير عرقي.

واليوم، تتحدث أصوات الناجين، وكأنها تعود بنا إلى تلك الأيام السوداء. إنهم يحملون على عاتقهم عبء الذكريات الأليمة، لكنهم في الوقت ذاته يحملون شعلة الأمل والإصرار. كل ناجٍ هو قصة بحد ذاتها، قصة فقدان، قصة نجاة، وقصة بحث لا ينتهي عن العدالة. إنهم يتذكرون وجوه أحبائهم الذين لم يعودوا، وكلماتهم الأخيرة، واللحظات التي تفرقت فيها العائلات إلى الأبد.

دعوات من أعلى المستويات: الحقيقة والعدالة كمنارات

وفي هذا العام، ومع بلوغ الذكرى الثلاثين لهذه المأساة، تتجدد الأصوات الصادرة من كواليس الأمم المتحدة ومختلف أروقتها. إن المسؤولين الأمميين، الذين عايشوا تداعيات هذه الأزمة عن قرب، لا يزالون يؤكدون على أن الحقيقة الكاملة لهذه الجريمة يجب أن تظل حاضرة، وأن العدالة، مهما طال الزمن، يجب أن تتحقق.

إنهم يرون في سريبرينيتسا درساً قاسياً للإنسانية جمعاء. درس في أن التسامح، وقبول الآخر، واحترام حقوق الإنسان هي ركائز السلام الدائم. وأن غياب هذه المبادئ يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن محوها بسهولة.

اليقظة: درع المستقبل الواقي

الأهم من كل ذلك، هو الدعوة إلى “اليقظة”. ما حدث في سريبرينيتسا لا يجب أن يتكرر أبداً. إن اليقظة تعني أن نبقى متيقظين لأي علامات تدل على الكراهية، والتمييز، والتطرف. تعني أن نرفض بشدة أي خطاب يحرض على العنف أو يقلل من شأن حياة إنسان بناءً على عرقه أو دينه أو جنسيته.

اليقظة هي مسؤولية مشتركة. تقع على عاتق الحكومات والمؤسسات الدولية، وعلى عاتق كل فرد منا. إنها تعني أن نتذكر، وأن نتعلم، وأن نتحدث بصوت عالٍ ضد الظلم أينما وجد. إنها تعني أن نبني مجتمعات تقدر التنوع، وتحترم الاختلاف، وتحمي حقوق الجميع.

إلى الأمام، بعيون مفتوحة وقلوب تنبض بالأمل

إن الذكرى الثلاثين لسريبرينيتسا ليست مجرد مناسبة للحزن، بل هي دعوة للعمل. دعوة لنحافظ على ذاكرة الضحايا، ولنحتفي بقوة الناجين، ولنلتزم ببناء عالم أكثر عدلاً وأمناً. عالم لا مكان فيه للجرائم المروعة التي شهدتها سريبرينيتسا.

دعونا نضع هذه الدروس المؤلمة في قلوبنا وعقولنا، ولنجعل منها حافزاً لنا لنكون أكثر يقظة، وأكثر التزاماً بالعدالة، وأكثر تمسكاً بالحقيقة. فبهذه الطريقة فقط، يمكننا أن نكرم ذكرى أولئك الذين فقدناهم، وأن نضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.


Srebrenica, 30 years on: UN officials and survivors call for truth, justice and vigilance


لقد قدم الذكاء الاصطناعي الأخبار.

تم استخدام السؤال التالي للحصول على إجابة من Google Gemini:

تم نشر ‘Srebrenica, 30 years on: UN officials and survivors call for truth, justice and vigilance’ بواسطة Human Rights في 2025-07-08 12:00. يرجى كتابة مقال مفصل يحتوي على معلومات ذات صلة بأسلوب لطيف. يرجى الإجابة باللغة العربية مع المقال فقط.

أضف تعليق