الذكاء الاصطناعي ومستقبل أمناء المكتبات: رؤى من الندوة الدولية
هل يتساءل البعض عن دور أمناء المكتبات في عصر يتسارع فيه تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؟ هل أصبح الذكاء الاصطناعي تهديدًا أم فرصة لمستقبل مهنتهم؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير تم تناولها في ندوة دولية هامة عقدتها شعبة مكتبات العلوم الاجتماعية في الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (IFLA)، تحت عنوان “تشكيل المستقبل: تأثير الذكاء الاصطناعي في أمناء المكتبات المتخصصين في العلوم الاجتماعية”.
في 11 يوليو 2025، وفي تمام الساعة 04:37 صباحًا بتوقيت غرينتش، أعلن “بوابة الوعي الحالي” (Current Awareness Portal) عن إتاحة تسجيلات الندوة وعروض الشرائح الخاصة بها. هذه الندوة، التي تعكس اهتمامًا عالميًا متزايدًا بكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع المكتبات والمعلومات، تقدم لنا رؤى قيمة حول مستقبل أمناء المكتبات، وخاصة أولئك الذين يعملون في مجال العلوم الاجتماعية.
الذكاء الاصطناعي: ثورة في عالم العلوم الاجتماعية والمكتبات
لا يقتصر تأثير الذكاء الاصطناعي على مجال واحد، بل يمتد ليطال كافة مناحي الحياة، ومن ضمنها قطاع العلوم الاجتماعية. ففي هذا المجال، الذي يهتم بدراسة المجتمعات والسلوك البشري والتفاعلات الاجتماعية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في:
- تحليل البيانات الضخمة: تستولد العلوم الاجتماعية كميات هائلة من البيانات من مصادر متنوعة، مثل الدراسات الاستقصائية، والسجلات الحكومية، ووسائل التواصل الاجتماعي. يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة هذه البيانات بسرعة وكفاءة، واستخلاص أنماط واتجاهات قد يصعب على البشر اكتشافها.
- تسهيل البحث العلمي: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي مساعدة الباحثين في العلوم الاجتماعية على تحديد المصادر ذات الصلة بسرعة، وتلخيص المقالات المعقدة، واقتراح موضوعات بحثية جديدة، بل وحتى المساعدة في صياغة الفرضيات.
- تخصيص تجربة المستخدم: يمكن للمكتبات استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم توصيات شخصية بالمصادر والمواد البحثية التي تناسب اهتماماتهم.
- أتمتة المهام الروتينية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتولى العديد من المهام المتكررة التي يقوم بها أمناء المكتبات حاليًا، مثل تصنيف المواد، وإدارة قواعد البيانات، والاستجابة للاستفسارات الأساسية. هذا يحرر وقت أمناء المكتبات للتركيز على مهام أكثر تعقيدًا وإبداعًا.
- تعزيز الوصول إلى المعلومات: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكسر حواجز اللغة من خلال الترجمة الآلية للمحتوى، وأن يجعل المعلومات أكثر سهولة الوصول إليها لذوي الاحتياجات الخاصة.
تحديات وفرص لأمناء المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي
الندوة، كما يتضح من عنوانها “تشكيل المستقبل”، لم تقتصر على تسليط الضوء على الإمكانيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، بل تطرقت أيضًا إلى التحديات التي يجب على أمناء المكتبات مواجهتها للتكيف مع هذا الواقع الجديد.
التحديات:
- الحاجة إلى مهارات جديدة: لم يعد يكفي لأمناء المكتبات أن يكون لديهم معرفة بالمصادر المطبوعة والإلكترونية. بل أصبح من الضروري اكتساب مهارات في مجال تحليل البيانات، وفهم خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتقييم موثوقية المعلومات التي تنتجها هذه الأدوات.
- الاعتبارات الأخلاقية: يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في المكتبات تساؤلات أخلاقية هامة تتعلق بالخصوصية، والتحيز في الخوارزميات، والشفافية في اتخاذ القرارات الآلية. يجب على أمناء المكتبات أن يكونوا واعين لهذه القضايا وأن يعملوا على وضع سياسات ومعايير تضمن استخدامًا مسؤولًا.
- ضمان الوصول العادل: يجب على المكتبات التأكد من أن فوائد الذكاء الاصطناعي متاحة للجميع، وليس فقط للمؤسسات والمستخدمين الذين لديهم الموارد الكافية للوصول إلى هذه التقنيات.
- الحفاظ على الدور الإنساني: في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أتمتة العديد من المهام، إلا أن الدور الإنساني لأمين المكتبة في تقديم المشورة، وتوجيه المستخدمين، وبناء العلاقات المجتمعية يظل أساسيًا ولا يمكن استبداله بالكامل.
الفرص:
- دور استشاري متزايد: يمكن لأمناء المكتبات أن يتحولوا من مجرد مقدمي خدمات إلى مستشارين وباحثين نشطين، يساعدون المستخدمين على التنقل في عالم المعلومات المعقد المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
- تطوير خدمات مبتكرة: يفتح الذكاء الاصطناعي الباب أمام تطوير خدمات مكتبية جديدة ومبتكرة، مثل مساعدي البحث الافتراضيين، وأدوات تحليل البيانات المخصصة، والمحتوى التعليمي التفاعلي.
- التعاون مع خبراء الذكاء الاصطناعي: يمكن لأمناء المكتبات التعاون مع متخصصين في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي لتطوير حلول تلبي احتياجات المجتمع الأكاديمي والبحثي.
- القيادة في مجال إدارة المعرفة: يمكن لأمناء المكتبات أن يلعبوا دورًا قياديًا في تشكيل مستقبل إدارة المعرفة في عصر الذكاء الاصطناعي، من خلال وضع أفضل الممارسات والمعايير.
الرسالة الأساسية من الندوة
إن الرسالة الأساسية التي يمكن استخلاصها من هذه الندوة هي أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو قوة تحويلية تعيد تشكيل كيفية البحث عن المعلومات، وتحليلها، واستخدامها، بل وكيفية فهمنا للعالم من حولنا. بالنسبة لأمناء المكتبات المتخصصين في العلوم الاجتماعية، فإن هذه الفترة تمثل فرصة استثنائية للتطور والابتكار. من خلال اكتساب مهارات جديدة، وتبني منظور استراتيجي، والتركيز على الجوانب الأخلاقية، يمكن لأمناء المكتبات أن يؤدوا دورًا حاسمًا في قيادة المجتمعات البحثية نحو مستقبل مستنير بالمعرفة والتقنية.
نحن ندعو المهتمين إلى الاطلاع على التسجيلات والعروض التقديمية المتوفرة عبر “بوابة الوعي الحالي” للاستفادة من هذه الرؤى القيمة والمساهمة في تشكيل مستقبل مهنة المكتبات والمعلومات. إن التعلم المستمر والتكيف هما مفتاح النجاح في هذا العصر الرقمي المتغير باستمرار.
لقد قدم الذكاء الاصطناعي الأخبار.
تم استخدام السؤال التالي للحصول على إجابة من Google Gemini:
في 2025-07-11 04:37، تم نشر ‘国際図書館連盟(IFLA)の社会科学図書館分科会、ウェビナー「Shaping the Future: The Impact of AI in Social Sciences Librarianship」の録画とスライドを公開’ وفقًا لـ カレントアウェアネス・ポータル. يرجى كتابة مقال مفصل يحتوي على معلومات ذات صلة بطريقة سهلة الفهم. يرجى الإجابة باللغة العربية.